انتقدت قيادات بالكنائس المصرية الثلاث الطرق الحكومية فى التخلص من الخنازير «حية»، ووصفت قيام الجهات المعنية بإعدام الخنازير عن طريق إلقاء مواد كيماوية حارقة عليها، ثم دفنها فى الجير، وهى مازالت حية، بـ«الأسلوب الهمجى والوحشى».
وأكد القمص متياس نصر منقريوس، كاهن كنيسة العذراء، بعزبة النخل، أنه مازال على رأيه بأن قرار التخلص من الخنازير تشوبه الطائفية.
وتساءل منقريوس: «لماذا يُعدم حيوان برىء دون ظهور أى مرض به، خاصة أن كل المنظمات العالمية المعنية بالصحة، أكدت أن انتقال فيروس أنفلونزا الخنازير من إنسان إلى إنسان أسرع من الحيوان إلى الإنسان؟»، مشيراً إلى أن بعض الدول التى ظهر بها المرض لا يوجد بها أى خنزير.
وأكد أن طريقة تخلص الحكومة من الخنازير عشوائية وغير مقبولة إنسانيا، وقال: «الخنزير أحد مخلوقات ربنا، ولا يمكن أن يعامل بهذه الوحشية».
وأيد الدكتور القس إكرام لمعى، رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية، كلام القس منقريوس، وقال: «طريقة تخلص الحكومة من الخنازير طريقة مؤسفة تظهر وحشية فى التعامل مع كائن حى، وتخلق نوعا من العنف، وتجرح المشاعر».
وأشار لمعى إلى أن الدول المتحضرة تقوم بتخدير الحيوانات قبل ذبحها أو إعدامها حتى لا تتألم، لأنها كائنات غير عاقلة ولها حقوق علينا.
وشدد «لمعى» على أن أبسط القواعد الإنسانية والدينية هى الرفق بالحيوان، ولا يمكن أن ندعى التدين فى كل لحظة وعندما نعبر عن أنفسنا يكون بهذا التوحش الدموى.
ووصف الأب رفيق جريش منظر إعدام الخنازير وهى حية بأنها «تصعب على الكافر»، وقال: «الحكومة تتعامل مع الأزمة بعشوائية وعدم تنظيم».