بثت شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية حديثاً تليفزيونياً لجمال مبارك، أمين السياسات فى الحزب الوطنى، أمس، قدمته فيه مرة أخرى باعتباره «الرجل الذى من المحتمل أن يكون الرئيس المقبل لمصر».
وخلال الحوار أكد جمال مبارك أن مصر والسعودية وكل اللاعبين الكبار فى المنطقة «يدعمون» الولايات المتحدة من أجل تحقيق السلام فى الشرق الأوسط، مؤيداً الآراء التى تقول إن زيادة التوقعات فى قدرة الإدارة الأمريكية الجديدة على المضى قدماً فى عملية السلام «أمر خطير إذا لم تستطع تحقيق ذلك فعلياً على الأرض».
وقال جمال - فى الحديث الذى أجراه لبرنامج «السوق التجارى» فى الشرق الأوسط - «أعتقد أن علينا توحيد صفوف الدول القيادية فى المنطقة بما فى ذلك مصر، ودعم الولايات المتحدة، وأن نفهم أن عملية السلام سرقت منا فى ظل السنوات الماضية»، مشيراً إلى أن مبادئ عملية السلام واضحة للجميع، وما نحتاجه الآن هو «العودة لعملية السلام وتحقيق المصداقية التى يفى فيها كل طرف بالتزاماته».
وأضاف «إن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عن التنمية الاقتصادية فى الضفة الغربية لا يعد بداية لعملية السلام، وأن هذا سيضيع المزيد من الوقت.
وتابع «إذا كانت كل حكومة ستأتى لتعلن رفضها التزامات الحكومات السابقة، فلن نصل لأى مكان»، فى إشارة إلى رفض نتنياهو حل الدولتين، مشدداً على ضرورة منح الفلسطينيين «أملاً والبدء فى عملية سلام»، معترفاً بأن هذا الأمر «سيستغرق وقتاً طويلاً».
وشدد جمال، فى البرنامج الذى كان سجله معه الإعلامى الأمريكى، جون ديفوريس، على هامش منتدى دافوس الذى عقد فى العاصمة الأردنية الأسبوع الماضى - على أن مصر «لن تسمح» للأزمة الاقتصادية الراهنة بالتأثير على برنامج الإصلاح الاقتصادى. معترفاً بأن الإصلاح الاقتصادى الذى نفذته البلاد خلال السنوات السابقة «لم يستفد منه الجميع بنفس الطريقة، لكن ثماره ظهرت فى بعض المجالات».
وأشار إلى أن الدولة تركز على الاستثمار فى البنية التحتية، وتهتم بالمناطق الجغرافية والقرى التى يقطنها الأكثر حاجة، لتقديم الخدمات للفقراء مباشرة، وقال: «إن البطالة ستزداد فى الفترة المقبلة».
من جهة أخرى قرر الرئيس محمد حسنى مبارك إيفاد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، والوزير عمر سليمان إلى واشنطن الأسبوع المقبل للتشاور مع كبار مسؤولى الإدارة الأمريكية حول قضية السلام والوضع فى الشرق الأوسط.
يأتى ذلك فى إطار حرص الرئيس مبارك على عرض رؤية مصر للوضع الإقليمى الراهن بالمنطقة بعد تأجيل زيارة سيادته إلى الولايات المتحدة وقبل زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى القاهرة الشهر المقبل.